يستلهم الكاتب في هذا الكتاب عِبْرَة القضايا والفضائل الأخلاقية من فرائد الحكمة، ومَعِين الأدب، ورياض ذكريات حياته الشخصية الخصبة بنماء تجاربه في مضمار الحياة؛ وذلك من خلال عدد من القضايا كقضية اغتنام الوقت وعدم الركون إلى إرجاء الأعمال، والوهم المرضي الذي يُحيل روضة الشباب إلى الذبول المبكر، ويتحدث عن عبقرية العظماء الذين سادوا العالم بأفكارهم. كما ينعي في هذا الكتاب قيم الوفاء والإخلاص والمحبة؛ تلك القيم التي اندثرت باندثار سَدَنَةِ الأخلاق من البشر. كما يضم الكتاب عددًا من القيم التربوية التي تصنع الرجال، وينتقد التربية الوطنية في لبنان، وهو يُعَضِد رأيه في هذه القضايا عن طريق عرضه لعدد من القصص الطريفة، وقد وفق الكاتب في تسميته لهذا الكتاب؛ لأنه طرق باب التربية التي تعد مَعْقِلًا من معاقل بناء الإنسان الحق.
الغضب هو أحد فرعي غريزة حفظ البقاء في زعم علماء النفس.
فغريزة حفظ البقاء عندهم قسمان: دفاعي وهجومي. فغريزة الخائف دفاعية، فلا تلمه إذا شمع الخيط وأنقذ فخارته من التحطيم، كما عبر أبو دلامة.
أما القسم الهجومي فهو غريزة الغضب التي تشتعل في النفس وتحرق ما يقف في وجهها، وأحيانًا تحرق نفسها ولا تبالي، ولا يطفئ نارها إلا منازلة الخصم. إنها الغريزة التي لا تقاوم. وقد نفخ الشعراء في نارها فأضرموها، حتى إن أبا الطيب حرَّض على الغضب وجعله طويل العمر بقوله:
وكما أن المتنبي لا يهادن أبدًا، فهناك شعراء قبله وبعده حثوا على حب السلامة والمغفرة.
أما السلف الصالح فقاوم بالمثل جاهلية الناس ليكسروا من حدة شرَّتهم وستأتيك أخبارهم.
لنبدأ أولًا بما علمته الكتب السماوية؛ فالقرآن الكريم لم يمهل الغضوب حتى يغفر إلا لحظة حيث قال: وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ.
مارون بن حنا بن الخوري يوحنا عبّود (1886 – 1962)، كاتب وأديب لبناني كبير..[1] ولد في عين كفاع (من قرى جبيل).
في سنواته في المدرسة أبدى ميولا أدبية وتفوق في مجال اللغة العربية كما أصدر في عامه الدراسي الأخير مجلة أدبية أسماها الصاعقة. كان قد بدأ بكتابة القصائد ونشر بعضها في جريدة الروضة. أدخله أهله إلى مدرسة مار يوحنا مارون، التي أمضى فيها أربعة أعوام، لكنّه رفض الاستمرار فيها لأن أباه كان يقصد بإلحاقه بها أن يهيئه للحياة الكهنوتية، ما رغب عنه مارون ورفضه رفضاً قاطعاً. بعد ذلك التحق بمدرسة الحكمة حيث أمضى سنتين. وقد وجد مارون في هذه المدرسة الجو المؤاتي لتفتح مواهبه الأدبية، واحتكّ بعدد من الطلاب المولعين بالشعر أمثال: رشيد تقي الدين وأحمد تقي الدين وسعيد عقل.
تحميل كتب الكترونية PDF مميزة
تحميل كتب لــ مارون عبود PDF
مقتطفات من كتاب آخر حجر مارون عبود PDF
تحميل كتاب آخر حجر مارون عبود PDF
يبني الإنسانُ بيوتاً لأنه يعرف أنه حي ، لكنه يكتب كتباً لأنه يعرف أنه فانٍ.وهو يعيش ضمن جماعات لأن لديه غريزة التجمع ، لكنه يقرأ لأنه يعلم أنه وحيد
– دانيال بناك
- غير معني بالأفكار الواردة في الكتب .
- الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف في حالة وجود مشكل المرجو التواصل معنا .
نرحب بصدر رحب بكل استفساراتكم وارائكم وانتقاداتكم عبر احدى وسائل التواصل أسفله :
- صفحة : حقوق الملكية
- صفحة : عن المكتبة
- عبر الإيميل : [email protected]
- عبر الفيسبوك
- عبر الإنستاغرام : إنستاغرام
اكتشاف المزيد من موقع المكتبة نت : تحميل كتب إلكترونية PDF
اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.