رواية رقصة الجاكاراندا بيتر كيماني PDF

في ظل استقلال كينيا عن بريطانيا العظمى، تستعيد الرواية اتحاد البيض والملونين والسود لمد سكة الحديد التي اعتبرت علامة لولادة أمة. تتبع الرواية مصائر ثلاثة رجال في الحياة والحب: الواعظ، والإداري، والهندي التقني، حيث يلتقون في حادث ولادة طفل. وبعد سنوات، حين يكون حفيد الهندي التقني مغنيًّا لأغاني مد سكة الحديد التمجيدية والقصصية، يصطدم بفتاة غريبة يكتشف معها أمورًا عن الرجال الثلاثة لم يكن يعرفها.
*
بيتر كيماني، ولد في كينيا عام 1971، بدأ عمله في مجال الصحافة، ثم نشر عدّة أعمال نثرية وشعرية. نال كيماني شهادة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية والأدب من برنامج جامعة هيوستن للكتابة الإبداعية عام 2014، وهو عضو في هيئة تدريس كلية الدراسات العليا للإعلام والتواصل في جامعة “آغا خان” في نيروبي. “رقصة الجاكاراندا” هو عمله الروائي الثالث.

في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين على أرض افريقيا وتحديداً كينيا تجتمع مصائر العديد من الشخصيات، المستعمر البريطاني، الواعظ المخادع، التقني الهندي، الذي واجه حفيده قسوة الماضي.

استطاع الكاتب من خلال عدد قليل من الشخصيات والأحداث، إيضاح مدى بشاعة الاستعمار وكيف يخلد التاريخ اسماء الشخصيات الفاسدة على حساب من عانت ارواحهم.

لم يكن هجاء للاستعمار البريطاني الذي احتل كينيا فقط بل ذلك الاستعمار الذي تلاعب في مصائر اجيال بكل دم بارد، وتلاعب بالعادات والتقاليد البالية لتعمل لصالحه.

تمنيت لو طالت الرواية أكثر، أسلوب الكتابة لا يمل ورغم التنقلات الزمنية المتكرره الا انها كانت سلسة ومشوقة.

حاولت مراجعة الرواية بحذر دون الخوض في تفاصيل قد تحرق الاحداث.

اعجبني ان الرواية يمكن تطبيق عناصرها على أي مجتمع قد خضع لسطوة المستعمر الذي اتبع نفس خططه للسيطرة على البلد وخيراتها والتلاعب بشعبها وثقافته، لنشاهد اجيال ضائعة لا تعرف إلى اين يجب أن يذهب انتماءها للثقافة الأم أم لثقافة ولغة المستعمر الذي تمكن من تحسين صورته وتخليدها في عيون الشعوب المستعمره باعتباره البطل المنقذ.