كتاب إحتياجاته وإحتياجاتها بناء زواج يلبي إحتياجات الزوجين ويحقق لهما الإشباع ويلارد إف . هارلي الإبن PDF

يحدث النزاع الزوجي بإحدى طريقتين: )١(‏ يفشل الزوج/الزوجة في جمل الطرف الآخر
سعيداً؛ أو (3) يتسبب الزوج/الزوجة في جمل الطرف الآخر تميساً. في الحالة الأولى, بصاب
الزوج أو الزوجة بالإحباط لأن الطرف الآخر لا يلبي احتياجاته. وفي الحالة الثانية, يتعمد
الزوج أو الزوجة إيذاء الطرف الآخر. وأنا أسمي الحالة الأولى “فشل في الرعاية”. وأسمي
الحالة الثانية “فشل في الحماية”.

هذا الكتاب يتعامل مع الحالة الأولى. الفشل في الرعاية. والفشل في تلبية أهم
الاحتياجات الماطفية للزوجين. يسهم الجهل بدرجة كبيرة في هذا الفشل لأن الأزواج
والزوجات يجدون صعوبة كبيرة في فهم وتقدير احتياجات الطرف الآخر. يميل الرجال إلى
محاولة تلبية الاحتياجات التي يقدرونها ويتصورون أن النساء يحتجن إليهاء وتفعل النساء
نفس الشيء. والمشكلة هي أن احتياجات كل من الرجال والنساء تكون في الغالب مختلفة
للغاية, وبالتالي يهدرون مجهودهم في محاولة تلبية الاحتياجات الخطأً. ..

والاحتياجات الصحيحة تكون قوية للفاية لدرجة أنه إذا لم تتم تلبيتها في الزواج, فربما
يضطر أحد الطرفين إلى إنهاء هذا الزواج أو السمي لتلبيتها من خارج الزواج. ومعظم الذين
قدمت لهم استشارات استسلموا لإغراء عدم الالتزام بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم في
بداية الزواج, وهو الوعد بالإخلاص والوفاء.

بالنسبة لمعظم النساء؛ فالحب يرمز إلى الأمان والحماية والراحة والقبول؛ وهي أشياء مهمة للغاية بالنسبة لهن. أعتقد أن المهارة التي يجب على معظم الرجال تنميتها لإظهار الحب لزوجاتهم هي (العناق). والعناق طريقة بسيطة سهلة للإيداع في بنك الحب الخاصة بالزوجة؛ حيث إنّ معظم النساء تحب العناق والاحتضان. هناك طرق أخرى لإظهار الحب لها، الرسائل، الورود، الدعوة على العشاء، التمشية سويًا، أن تمسك بيدها، المحادثات التي تتخللها كلمات الحب، وغيرها. الحب ليس له علاقة بالجنس بالنسبة لهنّ؛ فمعظم الحب الذي يمنحنه أو يتلقينه ليس المقصود منه أن يكون مرتبطا بالجنس. ربما يكون من الأفضل أن تقارنه بالحب الذي يمنحنه لأطفالهن.

في البداية، قد تبدو لك جميع التغيرات التي تريد إجراءها على سلوكك مُربكة؛ فسيبدو لك أن الأمر يخلو من التلقائية والسلاسة، وأنه مصطنع؛ ولهذا السبب يستسلم الكثير من الرجال بسرعة، ويتوقفون عن محاولة تطوير هذه العادات. ولكن إذا ثابرت؛ فستجد أنه بعد تكرار سلوك معين عدة مرات؛ فإنه يصبح طبيعيًا وتلقائيًا أكثر. وما كان يبدو لك غير مريح، يمكن أن يصبح من طباعك الأصيلة. ولأن الرجال يميلون دائمًا إلى ترجمة الحب إلى جنس بسرعة؛ فإنني أركز على تعليم الحب بدون جنس، وأحاول أن أُعَلِّم الزوج أن يجعل الحب وسيلة للارتباط بزوجته حتى عندما لا يرغب في ممارسة الجنس. يجب ألا تشعر الزوجة أن الحب مفتاح لدى الرجل يُشَغِّلُه عندما يرغب في ممارسة الجنس ثم يُطفئه عندما ينتهي. فعندما يتقابل الزوج وزوجته يجب أن يعطيها حضنًا وقبلةً بشكل روتيني. في الواقع يجب أن يتضمن أيّ تفاعل بينهما كلمات وحركات الحب والمودة. يجب أن يكون الإحساس السائد، “أنا أحبك وأعرف أنك تحبني”.