كتاب الأحداث السياسية في العراق وانعكاساتها على الوعي الاجتماعي إبان العهد الملكي 1921 – 1958 مهند عبد الكريم أبو رغيف PDF

أما بَعدٌ ؛ تمّ إختيارٌ موضوع(( الإحداث السياسية في العراق وانعكاساتها على
الوعي الاجتماعي ابان العهد الملكي 1471 1408م )). لكونهٍ لمْ يدرش على
نحو مُفصلرفي عمل أكاديميّ مُنفردٍ داخل العراق , على الرغم من وجود العديدٍ مِنّ
الكتب التي تناولث تأريخٌ العراق الملكيّ.آملا أنْ يَكونَ اختياري راجحًا في ميزان القبولر-

يعد الإنسانُ مِن أهم العوامل الاجتماعيةٍ التي أرسثُ قواعدَ الحضارة الإنسانيّةٍ
عِبرٌ التأريخ , بل هو المِحورٌ وَالمحرلُ لِتلكَ العوامل. نحو النُضج والوعيّ السياسي
ِسيرورةٍ وصَيرورةٍ المُجتمعاتٍ , فمهما تأزمث تلكَ العواملُ التاريخيَّةٍ وكادث أَنْ تضمحلٌ
بعضُّها في حقبةٍ ما فإَّنَا نجدٌ القضية التأريخيّة لا تنفكُ أنْ ترتبط بعلاقةٍ عضويَّةٍ مع
وجود وتطوّر المجتمع الإنساني .

فالبعدُ الفلسفي للتأريخ يتضْمٌّنُ تلدَ العلاقة ؛ ويبينها من خلالرما
طرحهالعلماء والمفكرونَ في تلكَ المجتمعاتٍ من آراءٍ ونظريَّاتٍ تتجهُ نحو تبني الدّورَ
الرياديّ للعوامل الاجتماعيّةٍ في حركةٍ التأريخ . والنتيجة ؛ فليسّ غريبًا وجودُ العديدٍ من
التّفاسير وَالنَظربَّاتَ حول أثر العوامل الاجتماعيّة في تنميةٍ الوعيّ السياسي ‏ وَكذلكَ
ِمعرفةٍ الدّور الأساسيّ لتلكَ العوامل في ذلك الوعيّ والتغيير الذي تطوّرَ من
انعدام التفكير في رؤية وطنيّةٍ سياسيةٍ والخضوع لمظاهر الاحتلال المُختلفةٍ » إلى مرحلةٍ
جديدةٍ تنامى فيها الوعيّ الاجتماعيٌ والسياسيٌ . ليل إلى مَرحلةٍ من النضال الشعبيّ
والوعيّ السياسيّ , وانتشاراً لمفاهيمٌ ( الحريَّة ٠‏ الاستقلال . القوميّة . الوطنيّة ) , والتي
لم يكن لها وجوذفي أوساطٍ الجماهير عموما .وأدى كنُ ذلك إلى

ارتفاع سقف الجماهيريَةٍ وَالتضال الشعبيٌ الوطنيٌ إلى إقامة أولْ حكومةٍ عراقيةٍ

فان من صفوة”القولر أَنْ يسلكَ الباحثُ في علم التأريخ المنهج الموضوعيٌ والمعرق
ِسبر أغوار الحقيقةٍ التأريخية ومحاولةٍ الرَّبِطِ بين الظواهر التأريخيّة متعددة الوجوهٍ
والحيثياتٍ وصولا إلى إعطاء تفسيرٍ منطقي وواضح لتتابع الأحداثٍ وكشفِ الرَوابِطٍِ
بين الظواهر.

وللإشارة فإنني قذ وجدتُ مُسلسلَ الأحداث الذي يربط”الفترة الزَمنيّةٍ التي
تناولتةُ في البحثٍ شائكا ومُترابطا ؛ ومن بين تلكَ الأحداث والقضايا التأريخية التي ا
يزالٌ صداهًا يِرِسمْ أفق الحياةٍ بمرافِقِهَا العامة في العراق ؛ وما أَنْ تقَصَيتُ أبعادهًا
التأريخيّة حتى اهتديثُ إلى كتابةٍ مجموعةٍ من الأفكار والرَؤْى المتواضعة في
أثر العوامل الاجتماعيّة على تنميةٍ الوعيّ السياسي في تأريخ العراق الملكيّ +
ولا يَخْفى أنَّ سببٌ اختياري هذا الموضوع لدوافع وطنيّةٍ ولمَعرفةٍ تأريخنا خلال مِدَقَ
زمنيَّةٍ حالكة أَدّتُ إلى قيام الدولةٍ والاستقرار السياسيّ على الرغم من التدخلات الأجنبيّة
المباشرةٍ .

أما إطارُ البحث؛ فقد” تم تقسيم الأطروحةٍ على مقدمَّةٍ وتمهيد وَأربَعةٍِ
فصول وَخاتمةٍ وقدْ حاولتُ ملاءمتها من حيث الترتيب الزمنيّ واشّرحايٌ
لموضوع البحثٍ ؛ إذ لم يكنْ مُمكنا دراسة ”تلك المدَّةَ التأريخيةٍ من دون الرجوع إلى أحوال
العراق خلال الحرب العالمية الأولى . ولذلك ركزتٌ في الفصل الأول على
أثر العوامل الاجتماعيّة في العراق لتنميةٍ الوعيْ السياسيّ من الحرب العالميّةٍ الأولى وَلِغَايةِ
تشكيل الحكومةٍ العراقيةٍ ؛ من خلال التطرٌق إلى الاحتلال البريطانيٌ العسكري على
العراق والمقاومةٍ الشعبية له . ١‏