كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ أبي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ PDF

كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ أبي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ PDF ، على موقع المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF .

قال الله العظيم: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”. ومعناه: الأمر باخلاص العبادة لله ومجانبة المشركين والملحدين. وقال
بعض المفسرين: نزلت في رجل من المسلمين كان يقول في دعائه؛ يا رحمن يا رحيم» فقال رجل من مشركي مكة: أليس يزعم
محمد وأصخابه أنهم يعبدون رباً واحداً فما بال هذا يدغو ربين اثنين؟ فأنزل الله تعالى: “ولله الأسماء الجسنى فادعوه بها” ولم
يذكر الله تعالى لأسمائه في كتابه عدداً مسقى. لكن جاء في الحديث “إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة الا واخداً من أحصاها دخل
الجنة”. وذكر أن تمام المائة من الأسماء هو اسمه المزيد. وهو الاسم المحجوب المكنون. وقيل أن الاسم الذي نقص من المائة. هو الذي
يتنزل بالرحمة الأرض فتقصت الزحمة أيضاً من المائة: لأن لله مائة رحمة على ما يأتي. فاذا أراد الله فساد هذه الهيئة الدنيؤية وخلو
الأرض من الرحمة. إرتفع الإسم الى مكانه العلي. فارتفعت الرحمة إلى مكانها القدسي. وقال العلماء أنه لما قال الله تعالى: “ولله الأسماء
الحسنى فادعوه بها”. والدعاء بها قبل معرفتها بأعيانها محال. وتحضيض الشرع على إحصائها. وأمره بالدعاء بهاء وهو لم يبينها ولم
يحصها من تكليف ما لا يطاق. ولم يرد به الشرع. فوجب تطلبهاء والوقوف عليهاء حتى تدعو بها. فإن قيل: فقد حض الشارع على قيام
ليلة القدر. وأمرنا بالمحافظة على الصلاة الوسطى. وأخبرنا أن الليل ساعة يستجاب فيها الدعاء. وكذلك في يوم الجمعة ولم يعين
شيئاً من ذلك. والجواب أنه قد جاءت أخبار ضحاح تدل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. وكذلك الصلاة الوسطى
والساعة التي في يوم الجمعة في أخبار ثابتة خرّجها أهل الصحيح. وأما الساعة التي في الليل فتكوْن وقت السحر على ما دل عليه
حديث التنزيل وغيره. والأسماء الحسنى أيضاً إن صخ يقينها في الحديث. لازم اتباعه. وإن لم يصح. لزم من أراد تعيينها إحصاء ما
ورد في الكتاب والسنة منها ليكون على يقين من إحصائها للدعاء بها. وقد إختلف العلماء في معنى أحصاهما. فقيل: عدّها وحفظهاء
فتارة يحصيها بالبحث والتفنيش عنها فيكون ثوابه على هذا الإحصاء الجنة لما انبعث منه من الإجتهاد في البحث عنهاء وتازة يكون
إحصاؤها حفظها بعد أن وجدها محصاة قد أحصاها غيره. فيكون ثوابه على حفظها الجنة. وقيل إحصاؤها التفهم لها والعلم بهاء وقيل
الإيمان بها والتعظيم لها. وقيل: التحلي بها والرعي لها والعمل بها. وهذه الأقوال كلها قريبة المعاني. وكلها وعد يختص بالمؤمن بلا
أشكال. وأن المطلوب من معرفة التعبد بها والإتمام بما نقتضيه على سنن العبودية والتبرؤ من شاكلة الربوبية. وهذا يؤدي إلى أن المراد
بافحصاء أمر يزيد على العد والحفظ. هذا وقد تناول العلماء أسماء الله الحسنى بالشرح وتبيان معانيهاء وإشتقاقها. وعددها. واختلفت
مناحيهم في ذلك فبعضهم اقتصر على التسشعة والتسعين التي خرجها الترمذي. وبعضهم زاذ عليها. واختلفوا في ذلك الزائدة فرأى
المؤلف الإمام أبو عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي أن يؤلف في ذاك الموضوع كتابه هذا ذكر فيه بعض ما اختلفوا فيه؛ وما
أحجموا علية, مبيناً ذلك بأقوال العلماء. واللغة الزهراء. والستة العلياء, وما يلزم العبد من التعبد بتلك الأسماء. مضيفاً كل قول إلى
قائله وسماه بالكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى. ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد تم الإعتناء به. وجاءت عملية
التحقيق على الوجه التالي: تخريج الآيات والأحاديث. وترجمة للأعلام ممن وردت أسماءهم في ضمن المتن. وتوثيق الأقوال
والاحالات بالعودة إلى مصادرهاء وشرح الغريب من المعاني.

 بيانات كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ أبي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ PDF

العنوان	كتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته
المؤلف	ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ أبي ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻷﻧﺼﺎري اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ PDF
عدد الأجزاء	1
عدد الصفحات	446
رقم الطبعة	1
حجم الكتاب MB	12
دار النشر	المكتبة العصرية

 

 مقتطفات من الكتاب