يحتوى الكتاب على ستة فصول يتحدث فيها عن العلاقات السياسية الاقتصادية بين الحبشة والجزيرة قبل الإسلام مع استعراض لحادثة الفيل، حيث تعود علاقة العرب بالأحباش إلى عصور قديمة سابقة على ظهور الإسلام، ففى الهجرة عندما بدأ سيدنا محمد فى الدعوة لربه والإسلام توطدت هذه العلاقة بين الحبشيين والمسلمين.

ويرجع سبب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم لبلاد الحبشة لهجرة المسلمين لأن القبائل التى كانت تدين بالوثنية وتعبد الأصنام ترفض دعوته وتجامل قريش فى عدائها للدعوة ،كما لم يفكر الرسول فى الهجرة إلى مواطن أهل الكتاب من قبائل العرب الذين يعتنقون اليهودية والمسيحية لأن كلا الفريقين كان ينازع الآخر وينافسه فى النفوذ الأدبى والدينى ببلاد العرب فأيد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذهاب إلى بلاد ذلك الملك النصرانى الذى يؤمن بالله وبكتابه ويتبع ما جاء به عيسى عليه السلام والذى رفض تسليم المهاجرين إلى وفد قريش وتمضى الأحداث ضد النجاشى ورعيته، لكنه قمع الخارجين عليه وانتصر النجاشى على عدوه.